وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب الطهارة، باب الاستنجاء بالحجارة، رقم (٤١)، قال أبو داوود: كذا رواه أبو أسامة وابن نمير عن هشام؛ يعني: ابن عروة، والدارمي (١/ ١٧٢ - ١٨٠ - ١٨١)، وأحمد بن حنبل. انتهى "تحفة الأشراف".
ودرجته: أنه حسن صحيح؛ أي: حسن من جهة السند، صحيح من جهة المتن.
قوله:(رجيع) والرجيع: روث الدابة؛ لأنه علف دواب الجن، قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار": إذا استنجى بالعظم .. لم يقع موقعه، كما لو استنجى بالرجيع .. لم يقع موقعه، وكما جعل العلة في العظم أنه زاد الجن .. جعل العلة في الرجيع أنه علف دواب الجن، وإن كان في الرجيع أنه نجس .. ففي العظم أنه لا يُنظف؛ لما فيه من الدسومة، وقد نُهي عن الاستنجاء بهما. انتهى من "العون".
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥٠) - ٣١٤ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.
(حدثنا وكيع عن الأعمش ح) هو علامة التحويل؛ أي: الرجوع من سند إلى آخر، سواء كان الرجوع من أول السند أو وسطه أو آخره. انتهى من "العون".