للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ يَوْمَ الْخَمِيس، وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الْأَحَدِ حَرِّيًا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاءِ؛ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلَاءِ، وَضَرَبَهُ بِالْبَلَاءِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَبْدُو جُذَامٌ وَلَا بَرَصٌ إِلَّا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ".

===

والفاء في قوله: (فاحتجموا) للإفصاح؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر؛ تقديره: إذا عرفتم ما ذكرته لكم من كون الشفاء والبركة في الاحتجام وأردتم حصول ذلك لكم .. فأقول لكم: احتجموا بإخراج الدم الفاسد عنكم (على) تحري وقصد (بركة الله) تعالى؛ أي: لأجل طلب حصول العافية من المرض، وحصول الزيادة في العقل والحفظ لكم (يوم الخميس) من الأسبوع.

(واجتنبوا) أي: وابتعدوا عن (الحجامة) في (يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد) أي: وابتعدوا عن الحجامة في هذه الأيام الأربعة (تحريًا) وقصدًا لا اتفاقًا من غير قصد، فخرج بهذا القيد ما إذا احتجم فيها لشدة الاحتياج إليها؛ بأن خاف الموت من تركها، أو تلف عضو؛ فإنه يحتجم فيها؛ حفظًا للنفس أو للعضو (واحتجموا) أي: وافعلوا الحجامة (يوم الاثنين والثلاثاء؛ فإنه) فإن يوم الثلاثاء (اليوم الذي عافى الله) تعالى وشفى (فيه أيوب) عليه السلام (من البلاء) الذي أصابه فيه (وضربه) أي: وقد ضر به وأصابه (بالبلاء يوم الأربعاء؛ فإنه) أي: فإن الشأن والحال (لا يبدو) ولا يظهر (جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولا شاهد له، وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" بطريق عن محمد بن جحادة به، وضعفه.

فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فالحديث: ضعيف متنًا وسندًا (٩) (٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>