للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مِيتَةَ سُوءٍ لِلْيَهُودِ يَقُولُونَ: أَفَلَا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ؟ وَمَا أَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِي شَيْئًا".

===

أحد (فمات) أبو أمامة مع علاجه صلى الله عليه وسلم إياه بالكي، فقالت اليهود فيما بينهم: لو كان نبيًّا .. ما مات أبو أمامة، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم هذه (فقال النبي صلى الله عليه وسلم) لعنة لهم (ميتة سوء لليهود) بنصب (ميتة) على أنه منصوب بفعل محذوف؛ تقديره: أمات الله لليهود ميتة سيئة؛ أي: قبيحة، أو برفعها على أنه مبتدأ خبره الجار والمجرور بعده؛ لتخصصه بالإضافة؛ تقديره: ميتة سيئة كائنة لليهود ومستحقة لهم أ (يقولون) في شأني (أفلا دفع) محمد الموت (عن صاحبه) أبي أمامة (و) الحال أني (ما أملك) ولا أقدر (له) أي: لأبي أمامة شيئًا من دفع مضرة ولا جلب منفعة (ولا) أملك (لنفسي شيئًا) من دفع مضرة التي هي الموت ومن جلب منفعة؟ !

قال السندي: قوله: (الذبحة) قال في "النهاية": الذبحة - وقد تسكن الباء -: وجع يعرض في الحلق من الدم، وقيل: هي قرحة يظهر في الحلق فينسد معها وينقطع النفس فتقتل.

قوله: "لأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرًا" أي: والله؛ لأبالغن في علاجه أقصى درجات العلاج، أو أختبرن حاله في العلاج.

و(عذرًا) مفعول لأبلغن؛ وحاصله: أبالغ في علاجه حتى أبلغ عذرًا وأقطعه من جانبي؛ بحيث لا يبقى لأحد في ذلك موضع كلام، ولا موقع مقال.

"ميتة سوء لليهود" دعا على اليهود أن يموتوا ميتة السوء هذه؛ لأنهم سيقولون ... إلى آخره. انتهى من "السندي".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم في "المستدرك"

<<  <  ج: ص:  >  >>