للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ هِنْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْعَيْنُ حَقٌّ".

===

(عن أمية بن هند) المزني الحجازي، ويقال: هو أمية بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف، مقبول، من الخامسة. يروي عنه: (س ق). روى عن: عبد الله بن عامر بن ربيعة، ويروي عنه: عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سماعًا منه، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن عبد الله بن عامر بن ربيعة) العنزي حليف بني عدي أبي محمد المدني، وُلِدَ على عَهْدِ النبي صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة مشهور، ووثقه العجلي، مات سنة بضع وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبيه) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي - بسكون النون - حليف آل الخطاب الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، أسلم قديمًا وهاجر، وشهد بدرًا، مات ليالي قتل عثمان. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين) أي: إصابة عين العائن للمعيون وضررها له (حق) أي: أمر حق ثابت موجود مشاهد لا ينكر؛ لأنه معلوم بين الناس، بمعنى أنها سبب في المرض، لا بمعنى أن لها تأثيرًا ذاتيًّا، بل بمعنى أنها سبب عادي؛ كسائر الأسباب العادية، يخلق الله تعالى عند نظر العين إلى شيء وإعجابه ما شاء من ألم أو هلكة.

وعبارة "التحفة": قوله: "والعين" أي: أثرها "حق" لا بمعنى أن لها تأثيرًا، بل بمعنى أنها سبب عادي؛ كسائر الأسباب العادية، يخلق الله تعالى عند نظر العائن إلى شيء وإعجابه ما شاء من ألم أوهلكة.

قال المازري: وقد أثبت بعض الطبائعيين المثبتين للعين تأثيرًا أن العائن

<<  <  ج: ص:  >  >>