وقال الشافعي: لا قصاص ولا دية ولا كفارة؛ لأنه لا يقتل غالبًا ولا يعد مهلكًا، ولأن الحكم إنما يترتب على منضبط عام دون ما يختص ببعض الناس وبعض الأحوال مما لا ضبط فيه، كيف ولم يقع منه فعل أصلًا؟ ! انتهى.
وفي حديث أنس رفعه:"من رأى شيئًا فأعجبه فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. لم يضره"، رواه البزار وابن السني. انتهى من "الإرشاد".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطب، باب العين حق، ومسلم في كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى عن أبي هريرة وعن ابن عباس مطولًا، وأبو داوود في كتاب الطب، باب ما جاء في العين، والبيهقي وأحمد.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عامر بن ربيعة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٣٨) -٣٤٥٢ - (٣)(حدثنا محمد بن بشار) بن عثمان العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبو هشام) المغيرة بن سلمة (المخزومي) البصري، ثقة ثبت، من صغار التاسعة، مات سنة مئتين (٢٠٠ هـ). يروي عنه:(م دس ق).
(حدثنا وهيب) - بالتصغير - ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر