ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط؛ أي: صرع سهل ... الحديث.
فظهر من هذه الرواية أن الحديث مسند مرفوع. انتهى. من "تحفة الأحوذي".
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(بسهل بن حنيف) بن واهب الأنصاري الأوسي الصحابي الفاضل من أهل بدر، واستخلفه علي على البصرة، ومات في خلافته. يروي عنه:(ع).
(وهو) أي: والحال أن سهلًا (يغتسل) فرأى عامر جسم سهل وهو عار عن اللباس (فقال) عامر: (لم أر) فيما مضى (كاليوم) أي: جسمًا نظيفًا جميلًا مثل الجسم الذي رأيته اليوم (ولا) رأيت فيما مضى جسمًا جميلًا مثل (جلد مخبأة) أي: مثل جسم جارية مخبأة؛ أي: مستورة في بيت أهلها؛ يعني: لم تتزوج؛ أي: ما رأيت فيما مضى جسمًا نظيفًا جميلًا؛ كجمال جسم جارية مستورة في بيت أهلها لم تمارس الرجال؛ يريد به: جسم سهل بن حنيف بن واهب.
قال أبو أمامة:(فما لبث) ومكث وتأخر سهل بن حنيف من (أن لبط به) بالبناء للمجهول؛ أي: فما تأخر سهل بعدما نظر عامر بن ربيعة إليه من إغمائه وسقوطه على الأرض، فتسبب ذلك السقوط من نظر عامر إليه.
وفي "النهاية": المخبأة - بصيغة اسم المفعول -: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد؛ لأن صيانتها ونظافتها أبلغ ممن قد تزوجت.
(لبط) أي: صرع وسقط إلى الأرض.
(فأتي) وجيء (به) أي: بسهل بن حنيف (النبي صلى الله عليه وسلم) وهو مغمىً عليه (فقيل له) صلى الله عليه وسلم؛ أي: قال الجاؤون به لرسول الله