والعين: نظر باستحسان مشوب بحسد من خبيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر، قاله الحافظ.
أَ (فأسترقي) بتقدير همزة الاستفهام؛ كما في رواية الترمذي؛ أي: أأتركهم على حالهم أم أطلب (لهم) من يرقيهم أو أنا أعالجهم بالقراءة عليهم؟ فـ (قال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم) ارقيهم بنفسك أو اطلبي لهم من يرقيهم بالقراءة.
والفاء في قوله:(فلو كان شيء) تعليل للجواب؛ ومعناه: نعم، اسْتَرْقِيهم عن العين؛ فإنها أولي وأحرى بأن تسترقى.
لو كان شيء (سابق القدر) أي: غالبه في السبق .. لـ (سبقته العين) أي: لغلبته العين في المسابقة.
قال الطيبي: المعنى: إن فرض شيء له قوة وتأثير عظيم سبق القدر .. لكان ذلك الشيء عينًا، والعين لا يسبق القدر، فكيف بغيرها؟ ! انتهى.
ومذهب أهل السنة: أن العين يفسد ويهلك عند نظر العائن بفعل الله تعالى، أجرى العادة بأن يخلق الضرر عند مقابلة هذا الشخص العائن لشخص آخر. انتهى من "تحفة الأحوذي".
والحديثُ دليلٌ على جواز الرقية من كل الآفات؛ من الأمراض والجراح والقروح والحمة والعين والنملة وغير ذلك إذا كان الرقى بما يفهم ولم يكن فيه شرك ولا شيء ممنوع، وأفضل ذلك وأنفعه ما كان بأسماء الله تعالى وكلامه وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى من "الكوكب".