للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ".

===

فقيه فاضل، من الثالثة، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه، مات بعد المئة. يروي عنه: (ع).

(عن بريدة) بن الحصيب - بالمهملتين مصغرًا - قيل: اسمه عامر وبريدة لقبه، أبي سهل الأسلمي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، أسلم قبل بدر، مات سنة ثلاث وستين (٦٣ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) بريدة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا رقية) نافعة (إلا) إذا كانت تلك الرقية، أي: لا علاج بالقراءة على المريض جائز إلا إذا كان مرضه (من عين) عائن (أو) كان من لسعة ولدغة حيوان ذي (حمة) أي: ذي سم؛ كالحية والعقرب والزنبور والرتيلاء.

قوله: "من عين" قال ابن الأثير في "النهاية": يقال: أصابت فلانًا عين؛ إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض بسببها، يقال: عانه يعينه عينًا فهو عائن؛ إذا أصابه بالعين؛ والمصاب: معين. انتهى.

(أو حمة) - بضم المهملة وتخفيف الميم على المشهور، وجوز الهروي فتح الحاء مع التخفيف -: هي لسعة حيوان ذي سم؛ كالحية والعقرب والزنبور، ويطلق على إبرة العقرب أيضًا للمجاورة؛ لأن منها يخرج السم.

وأصلها: حمو أو حمىً - بضم الحاء وتخفيف الميم - بوزن صرد، فالهاء فيها بدل من الياء أوالواو. انتهى "سندي".

وقال الحافظ: الحمة - بضم الحاء المهملة وتخفيف المفتوحة - قال ثعلب وغيره: هي سم العقرب، وقال القزاز: قيل: هي شوكة العقرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>