للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

يا رب (الشافي) أي: أنت الذي يوجد الشفاء والعافية من المرض، وفي رواية للبخاري: (اشف وأنت الشافي) بزيادة الواو في الوسط.

وفي أخرى: (واشفه أنت الشافي) - بزيادة الهاء - وهي إما ضمير يعود على المريض، أو زائدة للسكت.

والألف واللام في (الشافي) موصولة بمعنى الذي، وليس باسم علم لله تعالى؛ إذ لم يكثر ذلك ولم يتكرر. انتهى "قرطبي".

وفي "القسطلاني": في قوله: (الشافي) دلالة على جواز تسمية الله تعالى بما ليس في القرآن إذا كان له أصل فيه، قال تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} (١) ولم يوهم نقصًا.

قوله: (لا شفاء) بالمد مبني على الفتح؛ أي: لا شفاء حاصل لنا أو للمريض (إلا شفاؤك) بالرفع بدل من محل (لا شفاء).

وقال في "المصابيح": الكلام في إعرابه كالكلام في قولنا: (لا إله إلا الله) ولا يخفى أنه بحسب صدر الكلام نفي لكل إله سواه تعالى، وبحسب الاستثناء إثبات له ولألوهيته؛ لأن الاستثناء من النفي إثبات، لا سيما إذا كان بدلًا؛ فإنه يكون هو المقصود بالنسبة، ولهذا كان البدل هو المختار في كل كلام تام غير موجب.

وفي الحديث استحباب الرقية بالأذكار والقرآن. انتهى "دهني"، انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطب، باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم في كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين والنملة ... إلى آخره.


(١) سورة الشعراء: (٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>