للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

===

ولذلك يقال لها: عزيمة؛ كما يقال لها: عقدة، ومنه يقال للساحر: معقد.

أو المعنى: والله يشفيك ويعافيك من كل داء فيك، ويسلمك من شر السواحر اللاتي ينفثن وينفخن في عقد الحبل إذا قرأن عليه السحر.

(و) يسلمك ويحفظك (من شر) وحسد كل (حاسد إذا حسد) ك؛ أي: إذا أراد حسدك وأظهر ما في نفسه من الحسد، وعمل بمقتضاه ترتيب مقدمات الشر ومبادي الإضرار بالمحسود قولًا أو فعلًا.

والتقييد بذلك؛ لما أن ضرر الحسد قبله إنما يحيق ويضر بالحاسد؛ لاغتمامه بنعمة المحسود؛ والحسد: أن تتمنى زوال نعمة المحسود عنه مطلقًا، دينية كانت أو دنيوية، يقال: حسده يحسده؛ من باب دخل.

وقال بعضهم: الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة، ولا ينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضًا، ولا ينال في الخلوة إلا جزعًا وغمًّا، ولا ينال في الآخرة إلا حزنًا واحتراقًا، ولا ينال من الله إلا بغضًا ومقتًا. انتهى، انتهى من "الحدائق".

وقوله: (ثلاث مرات) منصوب على أنه مفعول مطلق لقال؛ أي: قال هذا الذكر قولًا ثلاث مرات.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف (١٢) (٣٥٦)؛ لضعف سنده لما تقدم، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث عائشة الأول بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>