للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاللهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءِ فِيكَ، مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ،

===

وجملة قوله: (والله يشفيك) جملة معترضة بين الجار ومتعلقه في محل النصب حال، وقوله: (من كل داء فيك) جار ومجرور متعلق بـ (أرقيك).

والمعنى: باسم الله أرقيك وأعالجك من كل داء ومرض فيك، حالة كون الله تعالى يشفيك ويعافيك من كل مرض فيك.

ويحتمل تعلق الجار والمجرور بـ (يشفيك) لقربه؛ والمعنى حينئذ: أرقيك وأقرأ عليك أسماء الله، والله يشفيك ببركة أسمائه من كل داء ومرض فيك.

والجار والمجرور في قوله: (من شر النفاثات في العقد) بدل من الجار والمجرور قبله؛ أي: وأرقيك من شر وضرر السواحر النفاثات؛ أي: النفاخات بنفسهن في العقد؛ أي: في عقد الحبل التي عقدنها كما قرأن عليه سحرًا؛ أو المعنى: والله يشفيك من كل داء فيك، ويشفيك ويعافيك من شر وضرر السواحر اللاتي قرأن السحر على عقد الحبل التي عقدنها عند قراءة السحر على الحبل.

وحاصل المعنى: باسم الله أرقيك من كل داء فيك، ومن شر وضرر النساء أو النفوس السواحر اللاتي ينفثن وينفخن في العقد؛ أي: في عقد الوتر أو الحبال عند القراءة على تلك العقد ليسحرن بها، جمع نفاثة - بالتشديد - صيغة مبالغة يراد منها: تكرار الفعل والاحتراف، من النفث وهو شبه النفح يكون في الرقية ولا ريق معه، فإن كان معه ريق .. فهو التفل، يقال منه: نفَثَ الرَّاقِي، ينفث - بالضم - وينفث - بالكسر - إذا نفخ على المريض بعد القراءة.

و(العقد) جمع عقدة؛ ح وهي ما يعقده الساحر ويربطه ويمسكه على وتر - بفتحتين - القوس أو حبل أو شعر وهو ينفث عليه، وأصله: من العزيمة،

<<  <  ج: ص:  >  >>