للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦٧) - ٣٤٨١ - (٢) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ".

===

(١٦٧) - ٣٤٨١ - (٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم الواسطي، ثقة متقن عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(أنبأنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، ثقة إمام أئمة الجرح، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه (ع).

(عن أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أنس: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا عدوى) أي: لا سراية لمرض عن صاحبه إلى غيره (ولا طيرة) - بكسر الطاء وفتح الياء - هي التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطير؛ أي: اسم مصدر لتطير الخماسي؛ من باب تفعل، يقال: تطير تطيرًا وطيرة، وتخير ويتخير تخيرًا وخيرة، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما؛ أي: لا تشاؤم ولا تقابح بالكلمة القبيحة والفعلة السيئة حتى تمنعه وتصده عن المضي في حاجته.

(وأحب الفأل الصالح) أي: أحب أن أسمع الكلمة الحسنة عند ذهابي لقضاء حاجتي، وأن أرى الفعلة الطيبة عند ذلك؛ كأن أسمع في حال طلب الضالة إنسانًا يقول: يا واجد، يا تاجر، يا غانم، وكأن أرى من يقسم الأموال ويصرف الصدقات، وقد بسطنا الكلام على الفأل الحسن والفأل القبيح في

<<  <  ج: ص:  >  >>