وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٧٠) - ٣٤٨٤ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن أبي جَنَابٍ) - بجيم ونون خفيفتين آخره موحدة - مشهور بالكنية، اسمه يحيى بن أبي حية - بمهملة وتحتانية - الكلبي الكوفي، ضعفوه لكثرة تدليسه، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة (١٥٠ هـ)، أو قبلها. يروي عنه:(دت ق)، واسم أبي حية حي، قاله في "التهذيب".
قال أبو نعيم: لم يكن بأبي جناب بأس إلا أنه كان يدلس، وكذا قال أحمد وابن معين وأبو داوود عن أبي نعيم، وقال الدورقي عن ابن معين: لا بأس به، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وبالجملة: فهو مختلف فيه.
(عن أبيه) أبي حَيَّة الكلبي الكوفي، والد أبي جناب، اسمه حَيٌّ - بفتح أوله وتشديد التحتانية - مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(ق). روى عن ابن عمر، ويروي عنه ابنه أبو جناب، وقال في "التهذيب": حي أبو حية الكلبي الكوفي والد أبي جناب. روى عن: ابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، ويروي عنه: ابنه أبو جناب، قال أبو زرعة: محله الصدق، له في "ابن ماجه" حديث واحد. انتهى، وهو هذا الحديث، وحينئذ فهو صدوق.