للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بغرزه فنظر النبي إلى وجهه. فقال: «يا أبا بكر ألا أبشرك؟». قال: بلى! فداك أبي وأمي. قال: «إن الله يتجلى يوم القيامة للخلائق عامة، ويتجلى لك يا أبا بكر خاصة (١)».

هذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمّد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول:

سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقيه ببغداد يقول: لقيت جماعة يحدثون عن محمّد بن عبد السّمرقنديّ أحاديث موضوعة قد حدّث بها في بلدان شتى، فسألت جعفر بن [محمّد بن] (٢) الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قدم علينا الموصل وحدّث بأحاديث مناكير، فاجتمع جماعة من الشيوخ وسرنا لننكر عليه، فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي وله مجلس، وعنده خلق من كتبة الحديث ومن العامة. قال: فلما بصرنا من بعيد علم أنا قد اجتمعنا للإنكار عليه. فقال قبل أن نصل إليه: حدّثنا قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله . قال: «القرآن كلام الله غير مخلوق (٣)».

ال: فوقفنا ولم نجسر أن نقدم عليه خوفا من العامة، قال: فرجعنا ولم نجسر أن نكلمه.

أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حدّثنا أبو نصر محمّد بن هارون النهرواني، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزّبير، عن جابر. قال: قال رسول الله : «من قال القرآن مخلوق فقد كفر (٤)».

دّثنا محمّد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسروق، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمّدبن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السّغديّ يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وقال لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.


(١) انظر الحديث في: الموضوعات ١/ ٣٠٦، ٣٠٧. وكشف الخفا ١/ ٢٨٥، ٢/ ٥٨٣.
واللآلئ المصنوعة ١/ ١٤٨، ٢/ ١٤٤.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) انظر الحديث في: كشف الخفا ٢/ ١٤٠، ٣٤١.
(٤) انظر الحديث في: الموضوعات ١/ ١٠٧. واللآلئ المصنوعة ١/ ٣، ٦. وتنزيه الشريعة ١/ ١٣٤

<<  <  ج: ص:  >  >>