للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١٦ - شعيب بن سهل بن كثير، أبو صالح الرّازيّ، ويعرف بشعبويه (١):

ولى قضاء الرصافة بعد موت جعفر بن عيسى الحسني في أيام المعتصم، وحدّث عن الصّبّاح بن محارب. روى عنه ابن أخيه محمّد بن كثير.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا محمّد بن كثير بن سهل الرّازيّ، حدّثنا عمي شعيب بن سهل، حدّثنا الصّبّاح بن محارب عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرّحمن السلمي عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله : «أفضلكم من علّم القرآن وتعلمه» (٢).

ذا غريب جدّا من حديث الثوري عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرّحمن، لا أعلمه يروى إلّا من هذا الوجه.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال: ولى المعتصم القضاء أول خلافته شعيب بن سهل الرّازيّ وجعل إليه الصلاة بالناس في مسجد الرصافة في أيام الجمع والأعياد، وعلى قضاء القضاة أحمد بن أبي دؤاد، وخليفته ابنه أبو الوليد.

أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها وثب قوم يوم الجمعة لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول في مسجد الرصافة على رجلين من الجهمية، فضربوهما وأذلوهما، ثم مضوا إلى مسجد شعيب بن سهل القاضي يريدون محو كتاب كان كتبه على مسجده، يذكر فيه أن القرآن مخلوق، فأشرف عليهم خادم لشعيب فرماهم بالنشاب، فوثبوا فأحرقوا باب شعيب وانتهب ناس منزله، وأرادوا نفسه فهرب منهم، وهو أول قاض حرق بابه، وانتهب منزله فيما بلغنا، وكان يقول قول جهم، مبغضا لأهل السنة، متحاملا عليهم، منتقصا لهم، لا يقبل لأحد منهم صرفا ولا عدلا.

وقال الحارث أيضا: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها عزل عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي عن الجانب الغربي، وعزل شعيب بن سهل عن الجانب الشرقي.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، أخبرنا محمّد بن


(١) ٤٨١٦ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١١/ ٣٤٦.
(٢) انظر الحديث في: سنن الترمذي ٢٩٠٨. وسنن ابن ماجة ٢١١، ٢١٢. ومسند أحمد ١/ ٥٧، ٦٩. والمصنف لعبد الرزاق ٥٩٩٥. وحلية الأولياء ٨/ ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>