أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال: وتوفي عيسى بن عليّ في سنة ثلاث وستين ومائة، وصلى عليه موسى بن المهديّ، ومشى في جنازته من قصر عيسى إلى مقابر قريش، وكانت سنة ثمان وسبعين سنة.
قلت: وقد قيل إن مولده في سنة ثلاث وثمانين، ومبلغ سنة وقت وفاته ثمانين سنة.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أخبرني أخي أبو القاسم عبيد الله ابن العبّاس، أخبرني عليّ بن سراج الحرسي قال: توفي عيسى بن عليّ بن عبد الله بن عباس سنة أربع وستين ومائة، حين عسكر المهديّ بالبردان يريد الشام، فرجع من معسكره فصلى عليه في مقابر قريش، ورجع إلى عسكره.
٥٨٤٥ - عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، أبو الوليد (١):
أحد بني ليث بن بكر المديني قدم بغداد وأقام بها وحدث عن صالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وغيرهما. روى عنه شبابة بن سوار، وحوثرة بن أشرس، ومحمّد ابن سلام الجمحيّ، وكان ابن داب راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام النّاس، حافظا للسير، وقيل إنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها.
وقد ذكره محمّد بن إسماعيل البخاريّ فقال فيما أخبرنا به ابن الفضل: أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدّثنا البخاريّ قال:
عيسى بن يزيد الليثي المديني عن عبد الرّحمن ابن أخي زيد سمع منه يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال الأويسي: حدّثنا سليمان عن عيسى بن يزيد عن عمران بن أبي حفص عن ابن عباس قال: انصرفت مع النبي ﷺ ليلة، بحديث طويل منكر. قال البخاريّ ويقال: هو ابن داب، فإن كان ابن داب فهو منكر الحديث.
أخبرنا العتيقي، حدّثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي، حدّثنا حامد بن محمّد بن شعيب، حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا عيسى بن يزيد المديني، حدثني صالح بن كيسان قال: لما كانت الردة، قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: الحمد لله الذي هدى وكفى، وأعطى فأغنى، إن الله بعث محمّدا ﷺ والعلم شريد، والإسلام غريب طريد، وقد رثّ حبله، وخلق عهده، وضل أهله منه،