للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهرى. قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة يقول سمعت المسند من جدي في سنة ستين وإحدى وستين ومائتين بسامرا، وتوفى في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. وكان قد سمعه إبراهيم الأصبهانى، وأبو مسلم الكجي. فسمع أبو مسلم الكجي من جدي وبقي عليه شيء سمعه منى؛ ومات جدي وهو يقرأ علىّ، والذي سمعت منه العشرة (١) والعبّاس وابن مسعود وبعض الموالي. وتوفى وهو يقرأ على عتبة بن غزوان [وتوفى (٢)] ولم يتمه علىّ. وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين؛ لأنه كان وجه إلى [فجاء بى إلى (٣)] سامرا لأن السلطان حمله إلى سامرا؛ فلما ثقل جاء [بى (٤)] إلى بغداد وتوفى ببغداد.

وقال أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين.

أخبرني على بن أبي على البصريّ قال أنبأنا أبي قال: حدّثني أبو بكر عمر ابن عبد الملك السّقطيّ قال سمعت أبا بكر بن يعقوب بن شيبة في سنةسبع أو ثمان وعشرين يحدث. قال: لما ولدت دخل أبي على أمى. فقال لها: إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبى وحسبوه؛ فإذا هو يعيش كذا وكذا- ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر بن السّقطيّ- وقد حسبتها أياما؛ وقد عزمت أن أعدّ له لكل يوم دينارا مدة عمره، فإن ذلك يكفى الرجل المتوسط له ولعياله؛ فأعدّى له حبّا. فأعددته وتركه في الأرض وملأه بالدنانير؛ ثم قال لها: أعدى حبا أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا، ففعلت. وملأه، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ودفن الجميع. قال أبو بكر بن السّقطيّ: ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار ونقرأ عليه الحديث ونبرّه بالشيء بعد الشيء.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر: أن أبا بكر بن شيبة توفى في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

٣٣٠ - محمّد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله الوزيريّ:

حدّث عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبى العبّاس أحمد بن يحيى ثعلب، وأحمد بن على الأبّار. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني.


(١) «العشرة» أي: مسند العشرة المبشرين بالجنة، ومسند العباس، ومسند … إلخ.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>