يعني بغداد- قلت: كيف كان؟ فقال: كان جهميا يقول قول جهم، كان قدم هاهنا بغداد، فأول من دخل عليه بشر المريسي.
قلت: وبلغني عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ قال: سمعت أبي يقول: قلت ليحيى بن نصر بن حاجب: أيش قصتك مع أصحاب الحديث منقبضين عنك؟ قال:
كان بيني وبين بشر المريسي في الحداثة معرفة. فلما قدمت أتاني مسلما عليّ. قيل لأبي: فضعف حاله لذلك؟ قال: هو ادعى ذلك وعندي بليته قدم رجاله.
أخبرنا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت- يعني لأبي زرعة الرّازيّ- يحيى ابن نصر بن حاجب؟ قال: ليس بشيء.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى قال:
أنبأنا محمّد بن إسحاق السراج قال: سمعت عبد العزيز بن عبد الله الهاشميّ قال:
مات يحيى بن نصر بن حاجب سنة خمس عشرة ومائتين ببغداد.
[٧٤٧٣ - يحيى بن أبي الخصيب، وهو: يحيى بن زياد]
قاضي عكبرا. سمع حمّاد بن زيد ومعاوية بن عبد الكريم الضّال، وعلي بن مسهر، وهشام بن يوسف، والوليد بن مسلم، وهانئ بن عبد الرّحمن بن أبي عبلة الشّاميّ، ومحمّد بن يحيى بن قيس المازني. روى عنه علي بن المدينيّ، ويعقوب بن شيبة، وأبو زرعة الرّازيّ، ومحمّد بن عامر بن العلاء الأنطاكي.
وبلغني عن أبي حاتم الرّازيّ قال: يحيى بن أبي الخصيب ثقة لا أعلم في زمانه أكثر حديثا منه.
أخبرنا أبو الحسن مشرق بن عبد الله الفقيه الزاهد- بحلب- حدثنا الحسين بن علي ابن عبد الله بن أبي أسامة، أخبرنا عبد الله بن الحسين الصابوني، حدثنا محمّد بن عامر بن العلاء، حدثنا يحيى بن أبي الخصيب البغداديّ، حدثنا محمّد بن يحيى بن قيس المازني، عن أبيه، عن ثمامة بن شراحيل، عن سمى بن قيس، عن شمير، عن أبيض بن حمال قال: استقطعت النبي ﷺ الماء الذي بمأرب فأقطعنيه، فلما وليت قال له رجل: إنما أقطعته الماء العدّ قال: «فرجعه» أو قال: «فلا إذا».