أخبرنا محمّد بن علي الصوري وأبو عبد الله محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعي- قاضي مصر بمكة- قالا: أخبرنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال: وأبو خازم المعلّى ابن سعيد كتبنا عنه، وما كان ممن يفرح به.
[ذكر من اسمه محفوظ]
٧١٦٨ - محفوظ بن الفضل بن أبي توبة، أبو عبد الله (١):
حدث عن أبي ضمرة أنس بن عياض، ومعن بن عيسى، وعبد الرزاق بن همام، وعمرو بن الرّبيع بن طارق، وعثمان بن صالح السهمي، ومحمّد بن يزيد بن سنان الرّهاويّ. روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، والحسن بن علوية القطّان، وصالح ابن محمّد بن جزرة، وعمر بن أيّوب السقطي.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق- إملاء- حدّثنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير، حدّثنا الحسن بن علي القطّان، حدّثنا محفوظ بن أبي توبة، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، أخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عبّاس حدث عن ابن عبّاس في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ﴾ [الأنفال ٣٠] قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم إذا أصبح أثبتوه بالوثاق- يريدون النبي ﷺ وقال بعضهم اقتلوه، وقال بعضهم بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه على ذلك. فبات عليّ على فراش النبي ﷺ تلك الليلة، وخرج النبي ﷺ حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليّا يحسبون أنه النبي ﷺ، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليّا رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاثا.
أخبرنا الأزهري وأخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال: محفوظ بن أبي توبة بغدادي.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: محفوظ بن أبي توبة كان معنا باليمن إلا أنه لم يكن يكتب كل ذلك، كان يسمع مع إبراهيم أخي أبّان، ولم يكن ينسخ وضعف أمره جدّا.