٣٤٩١ - آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو عمر الأمويّ:
كان شاعرا، خليعا ماجنا، ثم نسك بعد ذلك، وكان ببغداد في صحابة أمير المؤمنين المهديّ.
قرأت على الحسن بن على الجوهريّ عن محمّد بن عمران المرزباني قال أخبرني على بن يحيى أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن سليمان بن أبي شيخ قال أخبرنا حجز بن عبد الجبّار الحضرمي. قال رأيت آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ببغداد أيام أبي جعفر وما رأيت قرشيا أمجن منه.
وقال المرزباني: أخبرنا أحمد بن عيسى الكرخي قال: أنشدنا أبو العيناء لآدم بن عبد العزيز في البراغيث ببغداد:
هنيئا لأهل الرّيّ طيب بلادهم … وواليهم الفضل بن يحيى بن خالد
تطاول في بغداد ليلى ومن يبت … ببغداد يلبث ليله غير راقد
بلاد إذا زال النّهار تقافزت … براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شهب البطون كأنّها … بغال بريد سرّج في موارد
أخبرني أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد الدمشقي- بها- أخبرنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السّلميّ أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن ربيعة بن زبر القاضي حدّثنا ابن عليل قال حدّثنا مسعود بن بشر حدّثنا الأصمعى. قال: كان آدم بن عبد العزيز وهو ابن عمر بن عبد العزيز في أيام حداثته يشرب الخمر ويفرط في المجون والخلاعة، ويقول الشعر، فرفع إلى المهديّ أنه زنديق وأنشد شعرا له كان قاله في أيام الحداثة على طريق المجون. فأخذه فضربه ثلاثمائة سوط يقرره بالزندقة فقال: والله لا أقر على نفسي بباطل، ولو قطعت عضوا عضوا، وو الله ما أشركت بالله طرفة عين قط، فقال المهدى: فأين قولك: