للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٣٠ - إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم، أبو محمّد البصريّ:

نزل بغداد وحدث بها عن يحيى بن محمّد بن صاعد، وأحمد بن إسحاق بن البهلول. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري، وأبو محمّد الخلال.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم- أبو محمّد البصريّ- قال الخلّال: وليس بوالد أبي طالب بن حمامة- حدّثنا يحيى بن صاعد، حدّثنا أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس، حدّثنا عبثر، حدّثنا الأعمش، عن المسيب، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة. قال: دخل علينا رسول الله ونحن رافعو أيدينا- يعني في الصلاة- فقال: «كأنها أذناب الخيل الشمس- اسكنوا في الصلاة». قال: ودخل علينا ونحن متفرقون. فقال: «مالكم عزين» (١).

ال لي الحسن: سمعت من هذا الشّيخ في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات في سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

٣١٣١ - إبراهيم بن سيّار، أبو إسحاق النّظّام (٢):

ورد بغداد وكان أحد فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة، وله في ذلك تصانيف عدة، وكان أيضا متأدبا، وله شعر دقيق المعاني على طريقة المتكلمين، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه.

أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم.

وأخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثنا المبرد، حدّثني عمرو بن بحر الجاحظ قال: سمعت النّظّام يقول: العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأنت من إعطائه لك البعض على خطر. هذا آخر حديث الأزهري، وزاد المرزباني قال محمّد بن يحيى: فأخذ هذا المعنى منصور النمري، فقلبه إلى الجود فقال يمدح آل زائدة:

الجود أخشن مسّا يا بني مطر … من أن تبزكموه كفّ مستلب

ما أعلم النّاس أنّ البذل مكسبة … للحمد لكنّه يأتي على النّشب


(١) ٣١٣٠ - انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني ٢/ ٢٢٣.
(٢) ٣١٣١ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١١/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>