أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد ابن القاسم- يعني الكوكبي- حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثني حمّاد بن أحمد بن محمّد بن سليم الكلبيّ، أخبرنا أبو السمط مروان بن أبي الجنوب قال: لما صرت إلى أمير المؤمنين المتوكل على الله مدحت ولاة العهد وأنشدته:
سقى الله نجدا والسلام على نجد … ويا حبذا نجد على النأي والبعد
نظرت إلى نجد وبغداد دونها … لعلى أرى نجدا، وهيهات من نجد
ونجد بها قوم هواهم زيارتي … ولا شيء أحلى من زيارتهم عندي
فلما استتممت إنشادها أمر لي بعشرين ومائة ألف درهم، وخمسين ثوبا، وثلاثة من الظهر: فرس، وبغلة، وحمار. فلم أبرح حتى قلت في شكره:
تخير رب الناس للناس جعفرا … فملكه أمر العباد تخيرا
فلما صرت إلى هذا البيت:
فأمسك ندا كفيك عني ولا تزد … فقد خفت أن أطغى وأن أتجبرا
قال: لا والله لا أمسك حتى أغرقك بجودي.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا المرزباني، أخبرني الصولي، حدثني عون بن محمّد الكندي قال: مرض مروان بن أبي الجنوب بسر من رأى فعاده ابن أبي دؤاد فقال مروان:
ألم ترني مرضت بسر مرى … فلم يغن الأطبة والدواء
فلما عادني ابن أبي دؤاد … برأت وفي عيادته الشفاء
فلم يبق أحد إلا عاد مروان بعد ابن أبي دؤاد.
[ذكر من اسمه المحسن]
٧١٣٣ - المحسن بن محمّد بن الحسن بن عبد الله، أبو طاهر الجوهريّ:
عم شيخنا أبي محمّد الجوهريّ. حدث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار. حدّثنا عنه ابن أخيه أبو محمّد الحسن بن علي وكان ثقة.