المثنّى، حدّثنا مسدد بإسناده قال: قال رسول الله ﷺ: «للجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك»(١).
قال لي التنوخي: مولد النقيب أبي القاسم بن أبي تمّام في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ولد هو وأبي في سنة واحدة، وماتا في سنة واحدة.
٦٢٦١ - عليّ بن الحسن بن عليّ بن الحسن، أبو الحسن المعروف بابن الرّازي:
حدث عن محمّد بن القاسم بن زكريا الكوفيّ، والحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي، وأحمد بن عليّ الجوزجاني، والحسين بن محمّد بن عبّادة، ومحمّد بن الحسين الزعفراني- الواسطيين، ومحمّد بن أبي الأزهري الكاتب، وأبي بكر بن الأنباريّ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، ومحمّد بن أحمد بن صفوة المصيصي، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحامليّ، وعمر بن أحمد الدربي، ومحمّد بن جعفر بن رميس القصري. حدّثنا عنه الأزهري، ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني، والحسن بن عليّ الجوهريّ، والقاضيان الصيمري والتنوخي، وغيرهم.
قال لي الأزهري: كان عليّ بن الحسن الرّازي فقيرا وراقا يحضر معنا السماع من ابن حيوة، وكان يدعي أن تاريخ ابن أبي خيثمة سماعه من محمّد بن الحسين الزعفراني، ولم يكن له به كتاب، وكان عنده تاريخ ابن خراش وقد سمعت منه بعضه.
وذكره لي الأزهري مرة أخرى فقال: كذاب لا يسوى كعبا. سألت العتيقي عن عليّ بن الحسن الرّازي فقال: لا بأس به، وكان أبوه من أهل الري وهو من نواحي الثغر، وسمع من ابن صفوة- يعني المصيصي- وغيره. فقلت إن أبا القاسم الزّهريّ يسيء القول فيه؟ فقال ما علمت منه إلا خيرا قد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة.
قلت: ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال: لم أسمع