وقال لي ابن الخفاف: احترق مرة سوق باب الطاق، فاحترق من كتبي ألف وثمانون منّا كلها سماعي حدّثني أبو بكر بن الخفاف بلفظه قال نبأنا عبد الله بن محمّد الصائغ قال نبأنا بشر بن موسى بن صالح قال نبأنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن يزيد المقرئ عن عبد الرّحمن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله. عن النبي ﷺ عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الرفيع عن اللوح المحفوظ عن الله تعالى: أنه أظهر في اللوح أن يخبر الرفيع وأن يخبر الرفيع إسرافيل وأن يخبر إسرافيل ميكائيل وأن يخبر ميكائيل جبريل وأن يخبر جبريل محمّدا ﷺ، أنه من صلّى عليك في اليوم والليلة مائة مرة صليت عليه ألفي صلاة، ويقضى له ألف حاجة أيسرها أن يعتقه من النار.
قال الشيخ أبو بكر: هذا الحديث باطل الإسناد، والرجال المذكورون في إسناده كلهم معروفون سوى الصائغ، ونرى أن ابن الخفاف اختلق اسمه وركب الحديث عليه، ونسخه بشر بن موسى عن المقرئ، والله أعلم. مات ابن الخفاف في ذي الحجة من سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
٧٢٠ - محمّد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون، أبو يعلى الصّيرفيّ المعروف بابن السّراج:
سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ.
كتبت عنه وكان ثقة، وهو أحد الحفاظ لحروف القرآن، ومذاهب القراء، وعلم النحو، يشار إليه في ذلك، وله مصنف في القراءات.
حدّثنا أبو يعلى بن السّرّاج بلفظه قال أنبأنا أبو الفضل بن عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ. قال نبأنا جعفر الفريابي قال نبأنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله ﷺ قال: «من شرب الخمر في الدّنيا حرمها في الآخرة (١)».
معت أبا يعلى يقول: ولدت في أحد الرّبيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد بعد العصر.
وجدت ذلك بخط والدي. وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة
(١) ٧٢٠ - انظر الحديث في: صحيح البخاري ٧/ ١٣٥. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة ٧٤. وسنن النسائي ٨/ ٣١٨. وسنن الترمذي ١٨٦١. ومسند أحمد ٢/ ٩٨. وفتح الباري ١٠/ ٣٠.