للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قبض رسول الله وهو بين سحري ونحرى.

سألت الأزجي عن هذا الشّيخ فقال: فاضل ثقة، وأثني عليه ثناء كثيرا وقال:

سمعت منه في أصحاب السقط.

٣٧٦٣ - الحسن بن أحمد بن عبد الغفّار بن سليمان، أبو علي الفارسيّ النّحويّ (١):

سمع على بن الحسين بن معدان- صاحب إسحاق بن راهويه- وكان عنده عنه جزء واحد حدّثنا عنه الأزهري، والجوهريّ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد، وعلي بن محمّد بن الحسن المالكي، والقاضي أبو القاسم التّنوخيّ.

أخبرني الأزهري والجوهريّ والتّنوخيّ قال الأزهري حدّثنا- وقالا: أخبرنا- أبو علي الحسن بن أحمد الفارسيّ حدّثنا علي بن الحسين بن معدان قال: حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ أخبرنا النّضر بن شميل وأبو عامر العقدي. قالا: حدّثنا شعبة عن أبي عمران الجوني قال: سمعت طلحة بن عبد الله- وهو ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف- عائشة. قالت: قلت يا رسول الله: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدى؟ قال:

«إلى أقربهما منك بابا».

ال لي التّنوخيّ: ولد أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار النّحويّ الفارسيّ بفسا، وقدم بغداد فاستوطنها، وسمعنا منه في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

وعلت منزلته في النحو، حتى قال قوم من تلامذته: هو فوق المبرد. وأعلم منه! وصنف كتبا عجيبة حسنة لم يسبق إلى مثلها، واشتهر ذكره في الآفاق، وبرع له غلمان حذاق، مثل عثمان بن جنى، وعلي بن عيسى الشّيرازيّ. وغيرهما. وخدم الملوك ونفق عليهم، وتقدم عند عضد الدولة، فسمعت أبي يقول سمعت عضد الدولة يقول: أنا غلام أبي علي النّحويّ الفسوي في النحو. وغلام أبي الحسين الرازي الصّوفيّ في النجوم.

قلت: ومن مصنفاته «الإيضاح» في النحو، وكتاب. «المقصور والممدود»، وكتاب «الحجة» في [علل (٢)] القراءات.


(١) ٣٧٦٣ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٤/ ٣٢٤. ووفيات الأعيان ١/ ١٣١. ونزهة الألباب ٣٨٧.
وإنباه الرواة ١/ ٢٧٣. والإمتاع والمؤانسة ١/ ١٣١. والأعلام ٢/ ١٧٩ - ١٨٠.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>