للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق بن إسماعيل بن علي الخطبي قال: مات أبو بكر المروزيّ محمّد بن يحيى بن سليمان في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين (١).

١٨٧٢ - محمّد بن يحيى، أبو سعيد، يعرف بحامل كفنه: (٢)

سكن دمشق وحدّث بها عن أبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمى. وإبراهيم بن سعد الجوهري، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منيع، ومحمّد بن عمرو بن أبي مذعور، وعبيد بن محمّد الورّاق، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه.

روى عنه أبو بكر النّقّاش المقرئ، وأبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة الدمشقي، وغيرهما.

حدّثنا على بن أحمد الرّزّاز حدّثنا محمّد بن الحسن بن زياد النّقّاش- إملاء- حدّثنا محمّد بن يحيى البغداديّ أبو سعيد المعروف بحامل كفنه- بدمشق- حدّثنا عبيد بن محمّد الورّاق. قال: كان بالرملية رجل يقال له عمّار، وكانوا يقولون إنه من الأبدال. فاشتكى البطن، فذهبت- أعوده- وقد بلغني عنه رؤيا رآها فقلت له:

رؤيا حكوها عنك؟ فقال لي: نعم! رأيت النبي في النوم فقلت: يا رسول الله ادع لي بالمغفرة، فدعا لي. ثم رأيت الخضر بعد ذلك فقلت: ما تقول في القرآن؟ فقال:

كلام الله وليس بمخلوق. فقلت: ما تقول في النبيذ؟ قال: أنهى الناس عنه. فقلت:

هو ذا أنهاهم وليس ينتهون! فقال: من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه. قلت ما تقول في بشر بن الحارث؟ قال: مات بشر يوم مات وما على ظهر الأرض أحد أتقى لله منه. قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: صديق. فقلت له: فحسين الكرابيسي، فغلظ في أمره. فقلت: فما تقول في خالتي؟ فقال: لي تمرض وتعيش سبعة أيام ثم تموت فلما أن ماتت قلت حقت الرؤيا، فلما كان بعد رأيته فقلت له: كيف صار مثلك يجيء إلى مثلي؟ فقال لي: ببرك والديك، وإقالتك العثرات.

بلغني أن المعروف بحامل كفنه توفى وغسل وكفن وصلى عليه ودفن فلما كان في الليل جاء نباش فنبش عنه، فلما حل أكفانه ليأخذها استوى قاعدا فخرج النباش هاربا منه، فقام فحمل كفنه وخرج من القبر وجاء إلى منزله وأهله يبكون فدق


(١) انظر الخبر في: تهذيب الكمال ٢٦/ ٦١٤.
(٢) ١٨٧٢ - هذه الترجمة برقم ١٥٥٦ في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٣/ ١٣٠ - ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>