أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قال: سمعت أبي يقول: مخلد بن الحسن بغدادي لا بأس به.
٧١٥٥ - مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهيل بن حمران، أبو علي الدّقّاق الفارسيّ المعروف بالباقرحي (١):
وقد سقنا نسبه عند ذكر ابنه إبراهيم. سمع يحيى بن محمّد بن البختريّ الحنّائيّ، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأحمد بن مسروق الطّوسيّ، والحسن بن علويه القطّان، وأحمد بن محمّد بن منصور الحاسب، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمّد ابن يحيى المروزيّ، وجعفر الفريابي، وأحمد بن أبي عوف البزوري، ومحمّد بن جرير الطبري، ومحمّد بن حنيفة الواسطيّ. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس، وعلي ابن عبد العزيز الطّاهري، وأبو نعيم الحافظ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ، ومحمّد ابن جعفر بن علان، وأبو طالب بن بكير، ومحمّد بن علي بن العلّاف، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ.
سألت أبا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر، فقال: لما سمعنا منه كان أمره مستقيما، ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا أنه خلط، وحدث عن أحمد بن يحيى الحلواني وغيره.
ذكرت لأحمد بن علي البادا مخلد بن جعفر فقال: كان ثقة صحيح السماع، غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث.
حدثت عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة، وأصول حسنة صحيحة جيدة، رأيت منها شيئا كثيرا هذه سبيله. ثم إن ابنه حمله في آخر أمره على ادعاء أشياء كثيرة، منها «المغازي» عن المروزيّ، و «المبتدأ» عن ابن علوية، و «تاريخ الطبري الكبير»، و «الطهارة» لأبي عبيد، وأشياء غير ذلك، فشرهت نفسه إلى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح.