الثلاثاء لست ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين، بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر.
قلت: وكان دفنه في مقبرة الشونيزية، وقبره ظاهر معروف، وإلى جنبه قبر الجنيد.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال: سمعت أبا الحسن بن المديني- صديقنا- قال: سمعت أبا عبيد بن حربويه يقول: حضرت جنازة سري السّقطيّ فلما كان في بعض الليالي رأيته في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر الله لي ولمن حضر جنازتي وصلى علي، فقلت: فإني ممن حضر جنازتك وصلى عليك، قال:
فأخرج درجا فنظر فيه فلم ير لي فيه اسما، فقلت: بلى قد حضرت، قال: فنظر فإذا اسمي في الحاشية.
٤٧٧٠ - السّريّ بن عاصم، أبو سهل الهمداني (١):
حدّث عن عيسى بن يونس، وإسماعيل بن عليّة، ويحيى بن سعيد الأموي، وعبد السّلام بن حرب، وحفص بن غياث وحرمي بن عمارة، وحفص بن عمر الأبلي.
روى عنه عبد الرّحمن بن عمر بن خراش، وأبو بكر بن عبد الخالق الورّاق، والحسن ابن محمّد بن شعبة الأنصاريّ، وعليّ بن الحسن بن الحارث المروذي، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدميّ وأحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني، والقاضي المحامليّ، وغيرهم.
أخبرني هلال بن محمّد الحفّار، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف قال:
وجدت في كتابي عن محمّد بن الحسين بن خالد البزّاز- جارنا- يذكر أنه كان عند السّريّ بن عاصم، وهو يحدثهم عن النبي ﷺ فسمع كلاما في ناحية المجلس، فقال:
ما هذا؟ كنا عند حمّاد بن زيد وهو يحدثنا عن النبي ﷺ فسمع كلاما في ناحية المجلس فقال: ما هذا؟ كانوا يعدون الكلام عند حديث النبي ﷺ، كرفع الصوت فوق صوته.
أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني، حدّثنا السّريّ بن عاصم، حدّثنا إسماعيل ابن عليّة عن يحيى بن عتيق عن محمّد عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ نهى أن يبال في الماء الراكد.
(١) ٤٧٧٠ - انظر: ميزان الاعتدال ٢/ ت ٣٠٨٩.