للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع أخبرنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد عن ثعلب. قال: كان يحضر مجلس الزّبير بن بكار رجل من بني هاشم له رواء وهيئة، حسن الثوب، طيب الرائحة، وكان الزّبير يكرمه ويرفع مجلسه، فقال يوما للزبير:

الفرزدم كان جاهليا أو تميميا؟ فولاه الزّبير ظهره وقال: اللهم اردد على قريش اخطارها.

أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا محمّد بن موسى المارستاني حدّثنا الزّبير بن بكار:

قال قالت ابنة لأختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله لا يتخذ ضرة، ولا يشتري جارية، قال تقول المرأة: والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر!.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أخبرنا الحسين بن محمّد بن عبيد الدّقّاق قال سمعت أبا العبّاس محمّد بن إسحاق الصّيرفيّ الشّاهد يقول سألت الزّبير بن بكار- وقد جرى حديث- منذ كم زوجتك معك؟ قال لا تسألني، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشا.

أخبرني محمّد بن عبد الواحد الأكبر وعلي بن أبي علي البصريّ قالا: حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. قال قال لنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي:

توفى أبو عبد الله الزّبير قاضي مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذى العقدة سنة ست وخمسين ومائتين وتوفى وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة وحضرت جنازته وصلّى عليه ابنه مصعب. وكان سبب وفاته أنه وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات، وتوفى الزّبير بعد فراغنا من قراءة كتاب «النسب» عليه بثلاثة أيام.

٤٥٨٦ - الزّبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزّبير بن العوّام بن خويلد، أبو عبد الله الزّبيريّ البصريّ (١):

كان أحد الفقهاء على مذهب الشّافعيّ وله تصانيف في الفقه، منها كتاب الكافي وغيره، وقدم بغداد وحدّث بها عن داود بن سليمان المؤدّب، ومحمّد بن سنان القزاز، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، ونحوهم روى عنه محمّد بن الحسن بن زياد النقاش، وعمر بن بشران السكري، وعليّ بن هارون السّمسار. وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ، ومحمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق، وكان ثقة وكان ضريرا.


(١) ٤٦٨٦ - انظر: نكت الهميان ١٥٣. ووفيات الأعيان ١/ ١٨٩. والأعلام ٣/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>