٥٣٧٦ عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة، الضّبّيّ مولاهم (١):
وكان يتولى القضاء على الرقة، ثم ولى القضاء بمدينة المنصور، وبالشرقية.
وأخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال: عزل إسماعيل ابن حمّاد بن أبي حنيفة فاستقضى مكانه عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة مولى بني ضبة، وجده من أصحاب الدولة، وكان من أصحاب أبي حنيفة، حسن الفقه، وتقلد الحكم في أيام المأمون، وما زال إلى آخر أيام المعتصم، ولما عزل المأمون بشر بن الوليد ضم عمله إلى عبد الرّحمن بن إسحاق، وكان على قضاء الشرقية، فصار على الحكم بالجانب الغربي بأسره.
قلت: قول طلحة، وكان من أصحاب أبي حنيفة يعني به أنه كان ينتحل في الفقه مذهب أبي حنيفة، ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه.
أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحاملي. قال: قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ: عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة مولى بني ضبة، كان على قضاء مدينة الشرقية، وكان من أصحاب الرأى، وكان مترفا جماعا للمال، وكان قد ولى قبل ذلك قضاء الرقة، ثم قدم بغداد فولاه المأمون قضاء الجانب الغربي، وكان عبد الله بن طاهر سبب ولايته، فولى عبد الرّحمن وكتب له كتب أصحاب الرأى، وعنى بعد ذلك بحفظ الحديث فحفظ منه شيئا صالحا، إلى أن عزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إليّ محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ. قال: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات عبد الرّحمن بن إسحاق بفيد في توجهه إلى مكة في ذي القعدة ودفن بها.
أخبرني الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ. قال: مات عبد الرّحمن بن إسحاق قاضى بغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.