للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتبت عنه وقرأت عليه القرآن. وكان صدوقا يسكن بدار القطن، ويقرئ في مسجد الدّارقطنيّ، وهو أوسط المساجد الثلاثة، وسألته عن مولده فقال: ولدت ليلة النصف من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

خرج أبو بكر الواسطيّ عن بغداد بآخرة إلى ميافارقين فنزلها حتى مات بها، وبلغنا وفاته في رجب من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

[ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه سعد]

٢١٨١ - أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف، أبو إبراهيم الزّهريّ (١):

سمع على بن الجعد الجوهري، وعلى بن يحيى بن برى، ومحمّد بن سلّام الجمحي، وإسحاق بن موسى الأنصاريّ، وعبيد بن إسحاق العطّار، ويحيى بن سليمان الجعفي، ويحيى بن بكير. وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص المصريين. روى عنه عبد الله بن محمّد البغوي، ويحيى بن محمّد بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمّد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادى، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، وغيرهم.

وكان مذكورا بالعلم والفضل، موصوفا بالصلاح والزهد، ومن أهل بيت كلهم علماء ومحدثون، وله أخوان أكبر منه، وهما عبيد الله وعبد الله ابنا سعد، نذكرهما في موضعهما من كتابنا إن شاء الله.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدى [الزّاهد] (٢) أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي حدّثنا أحمد بن سعد الزهري حدّثنا عبد العزيز بن عمران بن مقلاص حدّثنا ابن وهب حدّثني أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله بن أنس أنه سمع أنس بن مالك يقول: جاء أعرابى إلى النبي يوم الجمعة وهو على المنبر فقال: يا رسول الله هلكت الماشية ادع الله أن يسقينا. قال أنس: فأنشأت سحابة مثل رجل الطائر وأنا أنظر إليها، ثم انتشرت في السماء فأمطرت، فما زلنا نمطر حتى جاء ذلك الأعرابى في الجمعة الأخرى فقال: يا


(١) ٢١٨١ - هذه الترجمة برقم ١٨٦٥ في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٢/ ٢٥٥.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>