أبي الذيال المروزي. روى عنه منصور بن جعفر بن ملاعب الصّيرفيّ، ومحمّد بن أبي بكر الإسماعيلي وكان صدوقا.
٤١٥٣ - الحسين بن عليّ، أبو عبد الله البصريّ، يعرف بالجعل (١):
سكن بغداد وكان من شيوخ المعتزلة، وله تصانيف كثيرة على مذاهبهم، وينتحل في الفروع مذهب أهل العراق. وقال لي القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ: كان أبو عبد الله البصريّ مقدما في علم الفقه والكلام، مع كثرة أماليه فيهما، وتدريسه لهما. قال:
وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة، ودفن في تربة أبي الحسن الكرخي.
حدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ. قال: ولد أبو عبد الله الحسين بن عليّ البصريّ في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وتوفي في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة.
حدّثني هلال بن المحسن. قال: توفي أبو عبد الله الحسين بن عليّ البصريّ المتكلم في يوم الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة عن نحو من ثمانين سنة، وصلى عليه أبو عليّ الفارسيّ النّحويّ، ودفن في تربة أستاذه أبي الحسن الكرخي بدرب الحسن بن زيد.
٤١٥٤ - الحسين بن عليّ بن محمّد بن يحيى بن عبد الرّحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطّاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تيم، أبو أحمد المعروف بحسينك النّيسابوريّ:
سمع محمّد بن إسحاق ابن خزيمة، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج، ومن بعدهما من أهل نيسابور، وحج في سنة تسع وثلاثمائة فسمع ببغداد من عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي وطبقته ثم انصرف ورجع إلى بغداد ثانية في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، فكتب أكثر حديث أبي القاسم البغويّ، وسمع ممن أدرك ببغداد في ذلك الوقت، وكتب بالكوفة عن عبد الله بن زيدان، ومحمّد بن الحسين الأشناني، وطبقتهما.
ورجع إلى نيسابور ثم عاد إلى بغداد وقد علت سنه، فحدّث بها وكتب عنه جماعة من شيوخنا. وأنبأنا عنه أبو بكر البرقانيّ ومحمّد بن عليّ، والحسين بن أحمد بن بكير، وأحمد بن محمّد المؤدّب المعروف بالزعفراني، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وغيرهم.