حدّثنا أبو بكر البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي الفقيه، حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم الميانجي، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي. قال: قال لي أبو زرعة- يعني الرّازيّ-: كان الحسين بن الفرج الخيّاط من الحفاظ، قدم علينا وعندنا إبراهيم ابن سعيد الجوهريّ، وكان هاهنا فتى يقال له الحسين الديناري، وكان عنده حديث القاسم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجليّ فادعاه الحسين وحدّث به عن القاسم، فكان الحسين الديناري يتذمر ويقول: من أين له هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟! فقال إبراهيم الجوهريّ وكان مزاحا-: كان حسين الديناري عنده حديث يتسوق به، فجاء هذا فطره منه.
وحكى أيضا عن المعيطي قال: كان عندي حديثان أتسوق بهما، فجاء الحسين بن الفرج فطرهما مني، وكان الحسين بن الفرج إذا دخل على المعيطي ضم كتبه إليه وقال: حذار حذار.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: الحسين بن الفرج أبو عليّ- وقيل أبو صالح- البغداديّ يعرف بابن الخيّاط- حدّث بأصبهان عن الواقدي بالمبتدإ والمغازي. وروى عن ابن عيينة وأبي ضمرة، ومعن، والوليد بن مسلم، وغيرهم وفيه ضعف.
٤١٧٧ - الحسين بن الفتح بن نصر بن محمّد بن عبد الله بن عبد السّلام، أبو عليّ الفقيه الشّافعيّ الملقب كمام:
سكن مصر وحدّث بها عن محمّد بن حبّان بن الأزهر البصريّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور وقال: توفي بمصر لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وما علمت من أمره إلّا خيرا.
[حرف القاف من آباء الحسينين]
٤١٧٨ - الحسين القلّاس، صاحب أبي عبد الله محمّد بن إدريس الشّافعيّ:
حدّثنا الأزهري، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ. قال: الحسين القلّاس بغدادي من أصحاب أبي عبد الله الشّافعيّ. قال داود بن عليّ الأصبهانيّ: كان من علية أصحاب الحديث، وحفاظهم له، ولمقالة الشّافعيّ.