للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تركوا حديثه.

فقال: حدثنا عنه سعدويه، وكان قدم العراق فسألته عن حديثه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن بريدة عن النبي : «من جهر بالقراءة نهارا فارجموه» (١)

فقال: خطأ لا أصل له، إنما هو عن يحيى عن النبي .

أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حدثنا أبي قال: يزيد بن يوسف متروك الحديث شامي.

أخبرنا البرقانيّ، قال: سألت أبا الحسن الدّارقطنيّ عن يزيد بن يوسف الدّمشقيّ فقال: متروك حميري يروي عن الأوزاعي.

وقال لنا مرة أخرى: اختلفوا فيه فيحيى بن معين يغمز عليه وليس يستحق عندي الترك.

٧٦٦٠ - يزيد بن مزيد بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن خالد، الشّيبانيّ، وهو ابن أخي معن بن زائدة (٢):

وكان أحد الأمراء المشهورين، والأجواد المذكورين ولى إمارة اليمن في أيام الرّشيد. وقدم بغداد وكان مقصودا ممدوحا.

أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال: حدثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن سليمان الحنفي، حدثني أبي قال: دخل يزيد بن مزيد على الرّشيد فقال له: يا يزيد من الذي يقول فيك:

لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه … ولا يمسح عينيه من الكحل

قد عود الطير عادات وثقن بها … فهن يتبعنه في كل مرتحل

قال: لا أدري يا أمير المؤمنين. قال: أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟

فانصرف خجلا. فقال لحاجبه: من بالباب من الشعراء؟ فقال مسلم بن الوليد فقال ومنذ كم هو مقيم بالباب؟ قال: منذ زمان طويل منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضاقتك. قال: أدخله فدخل فأنشده:


(١) انظر الحديث في: كنز العمال ١٩٧٠٨.
(٢) ٧٦٦٠ - انظر: وفيات الأعيان ٢/ ٢٨٣. وهبة الأيام للبديعي ٢١١ - ٢١٥. ومرآة الجنان ١/ ٤٠٠.
وخزانة البغدادي ٣/ ٥٤. وجمهرة الأنساب ٣٠٧. والأعلام ٨/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>