للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجررت حبل خليع في الصبى غزل … وقصّرت همم العذال عن عذلي

رد البكاء على العين الطموح هوى … مفرق بين توديع ومنتقل

أما كفى البين أن أرمي بأسهمه … حتى رماني بلحظ الأعين النجل

مما جنت لي وإن كانت مني صدقت … ضبابة بين إثواء ومرتحل

حتى ختمها. فقال للوكيل: بع ضيعتي الفلانية وأعطه نصف ثمنها واحتبس نصفا لنفقتنا، فباعها بمائة ألف درهم، فأعطى مسلما خمسين ألفا ورفع الخبر إلى الرّشيد، فاستحضر يزيد وسأله عن الحديث، فأعلمه الخبر. فقال: قد أمرت لك بمائتي ألف درهم لتسترجع الضيعة بمائة ألف وتزيد الشّاعر خمسين ألفا وتحبس خمسين ألفا لنفسك.

قال أبو بكر الأنباريّ: وقال أبي: سرق مسلم بن الوليد هذا المعنى من النابغة في قوله:

إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم … عصائب طير تتقي بعصائب

جوانح قد أيقن أن قبيله … إذا ما التقى الصفان أول غالب

لهن عليهم عادة قد عرفنها … إذا عرض الخطى فوق الكواثب

أخبرني أبو منصور يوسف بن هلال صاحب التّميميّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن الحسين الدّقّاق، حدثنا محمّد بن القاسم بن بشار الأنباريّ، حدثني أبي، حدثنا حسن بن عبد الرّحمن بن الربعي، حدثنا محمّد بن بدر العجليّ قال: هجا سلّم الخاسر يزيد بن مزيد. فقال:

ليت الأمير أبا خالد … يزيد، يزيد كما ينتقص

فحلف يزيد بن مزيد أن يقتله إن وقع في يده، فقال سلّم الخاسر يمدح يزيد بن مزيد:

إن لله في البرية سيف … ين يزيدا وخالد بن الوليد

ذاك سيف النبي في سالف الده … ر وهذا سيف الإمام الرّشيد

ما مقامي على الثماد وقد فا … ضت بحور الندى بكفى يزيد

أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي، حدثنا عبد الرّحمن بن إسحاق

<<  <  ج: ص:  >  >>