أخبرني عليّ بن أيوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، حدّثني محمّد ابن طاهر الطّاهري، حدّثنا أحمد بن يحيى النّحويّ، حدّثني عبد الله بن شبيب، حدّثني عمر بن عثمان قال: مرت سكينة بعروة بن أذينة فقالت له: يا أبا عامر أنت الذي تقول:
يا نظرة لي ضرت يوم ذي سلم … حتى متى لي هذا الضر في نظري
قالت- وأبسستها سرى فبحت به- … قد كنت عندي تحب الستر، فاستتر
ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها … غطي هواك وما ألقى على بصري
وأنت القائل:
إذا وجدت أذى للحب في كبدي … أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
هذا بردت ببرد الماء ظاهره … فمن لحر على الأحشاء يتقد؟
قالت: هن حرائر- وأشارت إلى جواريها- إن كان خرج هذا من قلب سليم.
وقد أخبرنا بهذا الخبر الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو عليّ الطوماري، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى قال: حدّثني عبد الله بن شبيب، حدّثني أبو معاوية عبد الجبّار ابن سعيد المساحقي قال: وقفت سكينة علي ابن أذينة- فذكر نحوه في المعنى إلّا أنه اختصره ولم يذكر من الشعر غير بيتين فقط.
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه الطّيّب
٩٧٧ - محمّد بن الطّيّب بن محمّد، أبو الفرج الحافظ، يعرف بالبلّوطيّ (١):
سمع أبا بكر ابن أبي داود السّجستانيّ، ومحمّد بن سليمان النّعمانيّ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضراب، وجبير بن محمّد الواسطيّ، ومحمّد بن أحمد بن البستنبان، وأبا ذر بن الباغنديّ. حدّثنا عنه: أبو نعيم الحافظ، ومحمّد بن أبي الفوارس، وأبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار، ومحمّد بن أبي علي الأصبهانيّ.
وكان ثقة. انتقل إلى الأهواز فسكنها إلى حين وفاته. وبها سمع منه شيوخنا.
أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن الطّيّب
(١) ٩٧٧ - هذه الترجمة برقم ٢٩٠٥ في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني ٢/ ٢٩٨.