٣٤٩٩ - أشعب الطامع، يقال: إن اسمه شعيب، وكنيته: أبو العلاء، وقيل: أبو إسحاق مولى عثمان بن عفّان، وقيل: مولى سعيد بن العاص، وقيل: مولى عبد الله بن الزّبير، وقيل: مولى فاطمة بنت الحسين (١):
وهو: أشعب بن أم حميدة، وقيل أم حميدة بضم الحاء وبفتحها، وقيل إن أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصدّيق.
عمّر دهرا طويلا، وأدرك زمن عثمان بن عفّان، وروى عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبان بن عثمان بن عفّان. وعكرمة مولى ابن عبّاس. روى عنه عثمان بن فائد. وغياث بن إبراهيم ومعدى بن سليمان.
وله نوادر مأثورة، وأخبار مستظرفة، وكان من أهل مدينة الرسول ﷺ، وهو خال محمّد بن عمر الواقدي. وزعم أبو عثمان الجاحظ أنه قدم بغداد في أيام المهديّ.
وقال الأصمعى: حدّثني جعفر بن سليمان. قال: قدم أشعب أيام أبي جعفر بغداد فأطاف به فتيان بنى هاشم، فغناهم فإذا ألحانه طربة، وحلقه على حاله. وقال: أخذت الغناء عن معبد، وكنت آخذ عنه اللحن، فإذا سئل عنه قال: عليكم بأشعب فإنه أحسن تأدية له منى. وقيل إن اسم أبيه جبير، ويقال: أشعب بن جبير آخر وليس هو أشعب الطامع، والذي عندي أنهما واحد، والله أعلم.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا المظفّر بن يحيى الشرابي حدّثنا أحمد بن محمّد المرثدى عن أبي إسحاق الطلحي قال: حدّثنا أحمد بن معاوية قال حدّثني المدنيّون وخبروني أن أشعب المديني كان خال الأصمعى.