قال: لات حين كنية، قلت: الحسن بن هانئ؟ قال نعم! قلت ما فعل الله بك؟ قال غفر لي بأبيات قلتها هي تحت ثنى الوسادة. فأتيت أهله فلما أحسوا بى أجهشوا بالبكاء فقلت لهم هل قال أخى شعرا قبل موته؟ قالوا لا نعلم إلا أنه دعا بدواة وقرطاس وكتب شيئا لا ندري ما هو. فقلت أتأذنون لي فأدخل؟ قال فدخلت إلى مرقده فإذا ثيابه لم تحرك بعد، فرفعت وسادة فلم أر شيئا. فرفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة … فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن … فمن الذي يدعو ويرجو المجرم؟
أدعوك رب كما أمرت تضرعا … فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم؟
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا … وجميل عفوك، ثم إنى مسلم
٤٠١٨ - الحسن بن هارون بن عفّان، ابن أخي سلمة بن عفّان:
حدث عن جرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن علية، وأبى خالد الأحمر. روى عنه أحمد بن علي الخزاز، وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي، وأحمد بن محمّد بن بشّار بن أبي العجوز.
أخبرنا محمّد بن عمر بن إسماعيل الدّاودى وعلي بن أبي علي المعدّل. قالا:
أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ حدّثنا أحمد بن محمّد بن بشّار حدّثنا الحسن بن هارون بن عفّان بن أخى سلمة بن عفّان حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك ابن عمير عن جابر بن سمرة. قال قال رسول الله ﷺ:«لا يملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف».
كذا رواه الحسن بن هارون عن جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة مرفوعا. ورواه سعيد بن منصور عن جرير عن عبد الملك عنجابر بن سمرة عن عمر بن الخطّاب قوله. وخالفه جرير بن حازم فرواه عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن معقل عن عمر بن الخطّاب.
أما حديث سعيد:
فأخبرناه محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا محمّد بن علي بن زيد الصّائغ أن سعيد بن منصور حدثهم قال حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد