- يعنى أحمد بن حنبل- يقدمه ويكرمه، وكنت إذا رأيته، ورأيت منزله، ورأيت قعوده، شهدت له بالصلاح، والصبر على الفقر.
وقال الخلّال أخبرني الحسن بن منصور الرّقي. قال: ربما كنا عند أحمد بن حنبل فيخرج الشيء فيقول: أين بدر؟ ثم يقول: هذه من بابتك- يعنى أحاديث الزهد ونحو ذلك-.
وقال الخلّال أيضا: أخبرني محمّد بن على الحربيّ قال حدّثني محمّد بن يزيد قال كنا عند خطاب نعوده، فدخل إليه بدر بن أبي بدر يعوده، فلما خرج قال: تعرفون بدرا؟ قلنا: نعم نعرفه. قال: كان أحمد بن حنبل يتعجب منه ويقول: من مثل بدر؟
بدر قد ملك لسانه.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ. قال: قال أبو محمّد الجريري: كنت عند بدر المغازلي، وكانت امرأته باعت دارا لها بثلاثين دينارا، فقال لها بدر: نفرق هذه الدنانير في إخواننا ونأكل رزق يوم بيوم، فأجابته إلى ذلك وقالت: تزهد أنت ونرغب نحن؟ هذا ما لا يكون!.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال: وتوفى أبو الحسن ابن بنت محمّد بن حاتم بن ميمون لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو بكر بدر بن المنذر المغازلي- كتب الناس عنه لصلاحه- مات قبل ابن بنت حاتم بن ميمون بيوم واحد بالجانب الغربي في الزمشية.
٣٥٤٦ - بدر بن عبد الله، أبو الحسن الجصّاص الرّوميّ (١):
حدث عن عاصم بن على وسعيد بن سليمان الواسطيين، وأبى الرّبيع الزهراني، وخليفة بن خياط العصفري روى عنه إسماعيل بن على الخطبي، وأبو بكر النقاش المقرئ.
أخبرني على بن أحمد الرزاز حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن زياد المقرئ- إملاء- حدّثنا بدر بن عبد الله الجصاص- في دار المعتضد- حدّثنا خليفة ابن خياط حدّثنا يحيى بن محمّد المدني أبو زكير حدّثنا ربيعة بن أبي عبد الرّحمن