ومن أحاديث الملوك والسمر … فهم حوالي كنوز في الزبر
آخذ من هذا وهذا وأذر … أحوى الذي يصفو وأرمي ما كدر
فذاك أولى من مقامات الحمر … من الطغام والرعاع والنشر
أهواؤهم شتى المجال والصدر … مختلفين في القرآن والقدر
إن خولفوا قالوا تردى وكفر … وكان أصحاب الحديث والأثر
أحجم قوم عن سباب وهتر … فأصبحوا فوضى الشهادات الكبر
بالكفر سحّا مثل تسكاب المطر … فالحمد لله العليّ المقتدر
حمد مقر، لا بشيء يعتذر … لا بل بتقصير وتفريط مقر
حدثني الحسن بن محمّد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني قال: عمر بن شبة أبو زيد النميري، ثقة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن عمر بن شبة مات بسر من رأى وذلك يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، وكان قد جاوز التسعين.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: حدثني محمّد ابن موسى بن حمّاد البربري قال: مولد أبي زيد عمر بن شبة يوم الأحد أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، ومات يوم الخميس لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، فكمل له تسع وثمانون سنة إلا أربعة أيام.
[٥٩١٥ - عمر بن منصور بن نصر، أبو حفص الكاتب]
وهو ابن بنت مخة أخت بشر بن الحارث. روى عن بشر حكايات. حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمّد بن المثنّى السّمسار، وجعفر بن محمّد الصندلي.
أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا جعفر الصندلي، أخبرنا أبو حفص عمر بن منصور بن نصر الكاتب- وهو ابن أخت بشر. وهو صلّى على بشر- قال: سمعت بشرا يقول: قد جمعت مسائل سفيان الثوري- وكان عنده قوم جلوس من أصحابه- فقال: هو ذا أدير نفسي على أن أقرأ عليكم هذه المسائل. فما أرى نفسي أهلا للحديث.