واحدة لا يتحرك، ولا يعبث بشيء من أعضائه، ولا يغير شيئا من هيئته، حتى أفارقه.
وبلغني أنه كان يجلس مع أهله على هذا الوصف، ولم أر في الشيوخ مثله.
مات أبو أحمد في يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة، وفاتتني الصّلاة على جنازته فصليت على قبره.
قال لي الأزهري: توفي أبو أحمد وقد بلغ اثنتين وثمانين سنة.
حدّثني أبي ﵁ قال: سمعت أبا الحسن محمّد بن أحمد الرقي يقول:
رأيت في منامي أبا أحمد الفرضي بهيئة جميلة أجمل مما كنت أراه في دار الدّنيا فقلت له: يا أبا أحمد كيف رأيت الأمر؟ فقال لي: الفوز، والأمن للذين قالوا: ﴿رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ [فصلت ٣٠] ثم لقيت الرقي- وكان من أهل الدين والقرآن- فحدّثني بهذه الحكاية من لفظه، كما حدثنيها عنه أبي ﵀.
٥٥٥٠ - عبيد الله بن محمّد بن زرعان بن صالح بن زرعان، أبو أحمد الأنماطيّ:
حدث عن أبيه. حدّثني عنه أبو طاهر محمّد بن أحمد بن علي الأشناني.
٥٥٥١ - عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد، أبو القاسم القزّاز الحربيّ:
سمع أحمد بن سلمان النجاد، ومحمّد بن الفضل بن قديد، وعلي بن محمّد بن سعيد الموصليّ. كتبنا عنه وكان ثقة، وكان يقرئ القرآن، ويصوم الدهر، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
٥٥٥٢ - عبيد الله بن عمر بن علي بن محمّد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم المقرئ الفقيه الشّافعيّ، يعرف بابن البقال (١):
من أهل الجانب الشرقي ناحية سوق السلاح، سمع أحمد بن سلمان النجاد، ومحمّد بن عبد الله الشّافعيّ، وأبا علي بن الصّوّاف، وحبيب بن الحسن القزّاز، وأبا عبد الله بن المحرم، ومحمّد بن حميد المخرّميّ، وأحمد بن شعيب البخاريّ، ومحمّد ابن إبراهيم الرّبيعي، وإبراهيم بن أبي حصين الكوفيّ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختليّ، وغيرهم من هذه الطبقة.
(١) ٥٥٥٢ انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٥/ ١٦٥.