للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعته يقول: ولدت في يوم الأربعاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة الثاني والعشرين من شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب.

٥١٣١ - عبد الله بن علي بن زوران، أبو عمر الكازرونيّ (١):

سمع أبا الحسن بن الصّلت المجبر، وأبا أحمد الفرضي، ومن بعدهما.

وسكن بغداد وحدث بها. علقت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا يذهب إلى الاعتزال.

حدّثني عبد الله بن علي بن زوران، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ، حدّثنا الحسين بن الحسن، حدّثنا محمّد بن عبيد الطنافسي، حدّثنا جويبر عن محمّد بن واسع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من فرج عن أخيه كربة من كرب الدّنيا؛ فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» (٢) وذكر بقية الحديث.

مات أبو عمر بن زوران في سنة ست وأربعين وأربعمائة في بعض سواد البصرة، وكنت إذ ذاك غائبا عن بغداد في طريق الحج.

٥١٣٢ - عبد الله بن عيّاش بن عبد الله بن عبد الله بن خير بن سيّار بن خير ابن سيّار بن معاوية بن سيف بن الحارث بن مرهبة، أبو الجرّاح الهمدانيّ الكوفيّ، يعرف بالمنتوف: (٣)

حدث عن عامر الشعبي. روى عنه الهيثم بن عديّ الطائي وكان صاحب رواية للأخبار، والآداب، وكان في صحابة أبي جعفر المنصور، ونزل بغداد في الموضع المعروف بدور الصحابة ناحية شط الصراة، ويقال إن دجلة مدت وأحاط الماء بداره، فركب المنصور ينظر إلى الماء، وابن عيّاش معه فرأى داره وسط الماء، فقال: لمن هذه الدار؟ فقال ابن عيّاش: لوليك يا أمير المؤمنين، فقال المنصور: ﴿وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ [هود ٤٣] فقال له ابن عيّاش:- وكان جريئا عليه- ما أظن أمير المؤمنين يحفظ من القرآن آية غيرها!! فضحك منه وأمر له بصلة.


(١) ٥١٣١ الكازروني: هذه النسبة إلى كازرون، وهي إحدى بلاد فارس (الأنساب ١٠/ ٣١٨).
(٢) انظر الحديث في: صحيح البخاري ٣/ ١٦٨. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة ٥٨.
ومسند أحمد ٢/ ٩٢. وفتح الباري ٥/ ٩٧.
(٣) ٥١٣٢ انظر: المنتظم، لابن الجوزي ٨/ ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>