أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب، حدّثنا الحسين بن فهم، حدّثنا محمّد بن سعد قال: المعلّى بن منصور الرّازيّ نزل بغداد وطلب الحديث، وكان صدوقا صاحب حديث، ورأي، وفقه. وكان ينزل الكرخ في قطيعة الرّبيع، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: المعلّى بن منصور الرّازيّ مات سنة إحدى- أو اثنتي- عشرة ومائتين.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي قال: ومات بها- يعني ببغداد- المعلّى بن منصور الرّازيّ أبو يعلى كان قد سكن الجانب الغربي وهنالك حين مات دفن.
٧١٦٧ - معلّى بن سعيد، أبو خازم التنوخي يعرف بالشيبي (١):
سكن مصر وحدث بها عن بشر بن موسى الأسدي، والفضل بن الحباب الجمحي، ومحمّد بن جرير الطبري، وغيرهم. روى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو القاسم بن الثّلّاج.
حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الثّلّاج الشّاهد، حدثني أبو خازم المعلّى بن سعيد التنوخي- ويعرف بالشيبي- بفسطاط مصر- حدّثنا أبو خليفة القاضي بحديث ذكره. قال ابن الثّلّاج: قال لي أبو خازم: أنا أنفق في كل يوم دينارا لا يكفيني أقل منه بقيراط. قال: وإن مت لم يوجد لي بعد كفني شيء. قال ابن الثّلّاج: وكان يشرب النبيذ. قال أبو خازم: وكنت أنادي ببغداد في باب الطاق على الثياب قديما فعاداني قوم منهم فنفوني عن السوق، فلزمت سوق البزّازين في الكرخ وخدمت أبا عمر القاضي، فرأيته يوما راكبا في الطريق فدعوت له فأسرفت قال:
فقال لي: إن قوما نفوا مثلك لقوم نبال. قال ابن الثّلّاج: كان أبو خازم هذا جوالة كتب ببغداد والبصرة وغيرها. ومات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة.
قلت: بلغني أنه مات بمصر في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
(١) ٧١٦٧ - الشيبي: هذه النسبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي، من بني عبد الدار بن قصي، من سدنة الكعبة (الأنساب ٧/ ٤٤٠).