أنشدنا الحسن بن علي الجوهريّ وعلي بن المحسن التّنوخيّ قالا: أنشدنا أبو محمّد الحسن بن حامد لنفسه:
شريت المعالي غير منتظر بها … كسادا ولا سوقا يقوم لها أخرى
ولا أنا من أهل المكاس وكلما … توفّرت الأثمان كنت لها أشرى
حدّثني الصوري قال: ذكر لي الحسن بن حامد أن المتنبي لما قدم بغداد نزل عليه، وأنه كان القيم بأموره، وأن المتنبي قال له: لو كنت مادحا تاجرا لمدحتك، قلت:
ومات بمصر في يوم الأحد مستهل شوال من سنة سبع وأربعمائة.
[٣٨١٨ - الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر، أبو القاسم القاضي]
سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار، ومحمّد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الصّمد بن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبا محمّد الخراسانيّ، وعبد الباقي بن قانع القاضي، وأبا بكر الشافعي، ومحمّد بن علي بن دحيم الكوفيّ، وجماعة غيرهم من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان صدوقا ضابطا، صحيح النقل، كثير الكتاب، حسن الفهم. وذكر ابنه يحيى أنه الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر بن عفّان بن علي بن عيسى بن الوليد بن ديمي بن المز الفارسيّ. وكان حسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون الضّبيّ على القضاء ببغداد، ثم خرج إلى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة، ثم عاد بأخرة إلى بغداد وأقام يحدث بها إلى حين وفاته.
ومات في يوم الأربعاء الثامن عشر من شعبان سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المنصور.
وكان مولده في يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.