للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدّثنا أبو بكر الطاهري حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ إملاء قال حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدّثنا خالد بن الحارث حدّثنا جعفر بن ميمون عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي. قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله حيي كريم يستحى من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما إليه صفرا (١)».

ألت الطاهري عن مولده فقال: ولدت ليلة تسع عشرة من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

ومات عشية يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور.

١٦٢٨ - محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن خلف، أبو الحسن الشّاعر البصروي (٢):

من أهل بصري وهي قرية دون عكبرا. سكن بغداد ومدح بها الأكابر. وعلقت عنه مقطعات من شعره.

أنشدنا أبو الحسن البصروي لنفسه:

نرى الدّنيا وزهرتها فنصبو … وما يخلو من الشهوات قلب

ولكن في خلائقنا نفار … ومطلبها بغير الحظ صعب

كثيرا ما نلوم الدهر فيما … يمر بنا، وما للدهر ذنب

ويعتب بعضنا بعضا ولولا … تعذر حاجة ما كان عتب

فضول العيش أكثرها هموم … وأكثر ما يضرك ما تحب

فلا يغررك زخرف ما تراه … وعيش لين الأعطاف رطب

فتحت ثياب قوم- أنت فيهم … صحيح الرأى- داء لا يطب

إذا ما بلغة جاءتك عفوا … فخذها فالغنى مرعى وشرب

إذا اتفق القليل، وفيه سلم … فلا ترد الكثير وفيه حرب


(١) انظر الحديث في: سنن الترمذي ٤٣٨. والمستدرك ١/ ٤٩٧. والترغيب والترهيب ٢/ ٤٨٠.
(٢) ١٦٢٨ - هذه الترجمة برقم ١٣١٢ في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٥/ ٣٣٢

<<  <  ج: ص:  >  >>