وحدثت عن دعلج بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم البوشنجي، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا القاسم بن محمّد- بغدادي ثقة- حدّثنا عبد الرّحمن بن حبيب ابن أبي حبيب عن أبيه عن جده قال: سمعت خالد بن عبد الله القسري يخطب الناس يوم النحر فقال: من كان منكم يريد أن يضحي فلينطلق فليضح فبارك الله له في أضحيته، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما، ولم يتخذ إبراهيم خليلا، سبحان الله عما يقول الجعد علوا كبيرا. ثم نزل إليه فذبحه- واللفظ لابن بكير-.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول:
سمعت يحيى بن معين يقول: قاسم المعمري خبيث كذاب. قال أبو سعيد: وقد أدركت قاسما المعمري وليس هو كما قال يحيى:
قلت: كان في أصل الأشناني قاسم العمري في الموضعين معا، والصواب المعمري كما ذكرناه، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم عن الدارمي. وقاسم العمري قديم يروي عن عبد الله بن دينار، ومحمّد بن المنكدر، وغيرهما. حدث عنه ورد بن عبد الله، وقتيبة بن سعيد، وطبقتهما. وهو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص، ولم يدركه الدارمي، والله أعلم.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نضير الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات القاسم بن أبي سفيان المعمري.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ قال: قال عبد الله بن محمّد البغوي: مات قاسم المعمري ببغداد سنة ثمان وعشرين.
[٦٨٧٣ - القاسم الحربي]
كان أحد الزهاد، وكان بينه وبين بشر بن الحارث مودة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: أخبرت عن عبد الله بن مسلم قال: دخل بشر بن الحارث على القاسم الحربي عائدا في مرضه، فوجد تحت رأسه لبنة. طارحا نفسه على قطعة بارية خلقة، فلما خرج من عنده قال له جيرانه: قد جاورنا ثلاثين سنة فما سألنا قط حاجة.