ثم حدّثني ابنه إسحاق قال: حدّثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عمر الصّيرفيّ قال: كان القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريّا يقول: اعبروا بأبي إسحاق الباقر حيّ فإنه نبكة علم.
حدّثني أبو إسحاق علي بن المحسن قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ابن جعفر لنفسه: إلى القاضي أبي محمّد الأسديّ يستعتبه في قصة جرت له معه:
ما لي جفيت وعندي عادة لكم … موفورة من حباء الجاه والمال
أعوذ بالله من حال تغيركم … أبوء منها بمعنى اللام والذال
قد أكثر الناس من عرب ومن عجم … عليّ وليكم في القيل والقال
هذا يقول عصى أمرا لسيده … أعوذ بالله من زيف وإضلال
وذا يقول لجرم منه قابله … فقد أطالوا لعمر الله بلبالي
والله يشهد لي أني أطيعكم … - ديانة- ولو ان الدهر مغتالي
وما أسر بأن الأرض تجمع لي … وأنت منحرف عني ولا قالي
إن كان ذنب فعفو منك يغفره … وذاك أسبق في ظني وآمالي
فانظر لعبدك لا تشمت أعاديه … بتركه بين إغفال وإهمال
انظر إليه بعين منك تلبسه … إقبال جدك منه ثوب إقبال
واجعل له في ذراك اليوم منزلة … تعليه إن الذي أعليته عال
توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة.
حرف النّون من آباء الإبراهيمين
٣٢٥١ - إبراهيم بن أبي اللّيث، أبو إسحاق، واسم أبي اللّيث: نصر [١]:
ترمذي الأصل، بغدادي الدار، حدّث عن فرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله، وعبيد الله الأشجعي، وهشيم. روى عنه أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، وعلي بن المديني وإبراهيم بن هاني النّيسابوريّ، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمّد بن الفضل الوصيفي.