للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم عنه- قال: سمعت الجنيد بن محمّد يقول: كان أبو شعيب البراثي أول من سكن براثا في كوخ يتعبّد فيه، فمرت بكوخه جارية من بنات الكبار من أبناء الدنيا، كانت ربيت في قصور الملوك، فنظرت إلى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه، فصارت كالأسير له، فعزمت على التجرد من الدنيا والاتصال بأبي شعيب، فجاءت إليه، وقالت: أريد أن أكون لك خادمة؟ فقال لها: إن أردت ذلك فغيري من هيئتك وتجردي عما أنت فيه حتى تصلحي لما أردت، فتجردت عن كل ما تملكه ولبست لبسة النّساك وحضرته، فتزوجها فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف كانت مجلس أبي شعيب تقيه من الندى فقالت: ما أنا بمقيمة فيها حتى تخرج ما تحتك، لأني سمعتك تقول: إن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل اليوم بيني وبينك حجابا وأنت غدا في بطني؟ فما كنت لأجعل بيني وبينها حجابا. فأخذ أبو شعيب الخصاف ورمى بها، فمكثت معه سنين كثيرة يتعبّدان أحسن عبادة، وتوفيا على ذلك متعاونين.

[٧٧٥٨ - أبو شعيب]

صاحب معروف الكرخيّ. حكى عن معروف. روى عنه عبيد الله بن محمّد الزّيات.

٧٧٥٩ - أبو إسحاق، الدولابي (١):

من أهل الري. كان يقال إنه من الابدال، صاحب كرامات، ورد بغداد زائرا معروف الكرخيّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق- إجازة- حدثنا جعفر الخلدي، حدثنا أحمد بن محمّد بن مسروق قال: سمعت محمّد بن منصور الطوسي يقول: جئت مرة إلى معروف الكرخيّ فعض على أنامله وقال: هاه، لو لحقت أبا إسحاق الدولابي؟ كان هاهنا الساعة سلّم عليّ، فذهبت أقوم فقال لي اجلس لعله قد بلغ منزله بالري.

قال أبو العبّاس بن مسروق: وكان أبو إسحاق الدولابي من جلة الأبدال.

٧٧٦٠ - أبو العبّاس، البغداديّ:

صحب بشر بن الحارث، وتغرب إلى الشام ونواحي مصر. روى عنه العبّاس بن يوسف الشكلي وجماعة غيره.


(١) ٧٧٥٩ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٠/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>