للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٠ - محمّد بن جعفر بن العبّاس بن جعفر، أبو بكر النّجّار (١):

سمع محمّد بن هارون المجدر، وأبو حامد الحضرمي، ويحيى بن محمّد بن صاعد، وأبا بكر النّيسابوري، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول.

حدّثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال، وذكر لي أنه كان يلقب غندرا. وقال: كان ثقة فهما يحفظ القرآن حفظا حسنا، وتوفي في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

٥٨١ - محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الكريم بن بديل، أبو الفضل الخزاعيّ الجرجانيّ (٢):

قدم بغداد، وحدّث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري، وأحمد بن عبيد الله النهرتيري، ومحمّد بن أحمد بن إسحاق الشّاهد الأهوازيّ، والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. كتب عنه أحمد بن عمر بن البقّال. وحدّثنا عنه القاضي أبو القاسم التّنوخيّ.

أخبرنا عليّ بن أبي علي قال نبأنا أبو الفضل محمّد بن جعفر بن محمّد الخزاعي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال: قرأت على أبي الحسين أحمد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن هارون بن جعفر قلت: حدّثك أبوك محمّد بن الحسن، عن أبي جعفر عبد الله بن فاخر؟ قال: نبأنا محمّد بن الحسن الشّيباني قال صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن الصحابة والتابعون، قرأ أبو حنيفة: ملك يوم الدين. على مثال فعل ونصب اليوم جعله مفعولا، وقرأ في سورة الأنعام: لا تنفع نفس. بالتاء والرفع. قال أبو الفضل ولست أعرف الرفع مع التاء. وقرأ في سورة يوسف: قد شعفها حبا بالعين المهملة، وقرأ في سورة يس: فأعشيناهم بالعين غير معجمة، وقرأ في سورة الفلق:

من شرّ ما خلق بالتنوين. وذكر حروفا كثيرة سوى هذه.

قال الشيخ أبو بكر: كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه، عدة من الأجزاء، فأعظمت ذلك واستنكرته، حتى ذكر لي بعض من يعتني بعلوم القراءات أنه كان يخلّط تخليطا قبيحا، ولم يكن على ما يرويه مأمونا.


(١) ٥٨٠ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٤/ ٣٤١.
(٢) ٥٨١ - انظر: الأنساب، للسمعاني ٢/ ١٠٩، ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>