للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: «هل لك إبل؟» قال: نعم! قال: «فخذ بعيرا من إبلك ثم خذ سقاء، فانظر أهل أبيات لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم، فلعل بعيرك لا يهلك ولا يتخرق سقاؤك، حتى تجب لك الجنة» (١).

حدّثنا أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث التّميميّ قال: أنشدنا ناجية بن محمّد النديم لنفسه- وكتب بها إلى صديق له- وكان أهدى إليه مدادا على يد غلام له أسود، اسمه أبزون:

أمددتني بمداد … كلون أبزون بادي

كمسكنيك جميعا … من منظر وفؤادي

أو كالليالي اللواتي … رميننا بالبعاد

أكرم به من سواد … مبيض للوداد

أنشدنا التنوخي قال: أنشدني أبو الحسن ناجية بن محمّد الكاتب لنفسه:

ولما رأيت الصبح قد سل سيفه … وولى انهزاما ليله وكواكبه

ولاح احمرار قلت قد ذبح الدجى … وهذا دم قد ضمخ الأفق ساكبه

قال لي التنوخي: مات ناجية بن محمّد في يوم الجمعة ثالث المحرم من سنة تسعين وثلاثمائة.

[ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب]

٧٣٠٤ - نجيح بن عبد الرّحمن، أبو معشر السندي المدنيّ (٢):

رأى أبا امامة سهل بن حنيف، وسمع محمّد بن كعب القرظي، ونافعا مولى ابن عمر، وسعيدا المقبري ومحمّد بن المنكدر، وهشام بن عروة. روى عنه ابنه محمّد، ويزيد بن هارون، ومحمّد بن عمر الواقديّ، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، ومحمّد ابن بكّار بن الريان وغيرهم. وكان المهديّ قد أقدمه من مدينة رسول الله إلى بغداد فلم يزل بها حتى مات، وكان من أعلم الناس بالمغازي.


(١) ٧٣٠٣ - انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان ٦٥. وصحيح البخاري ١/ ١٠، ١٤، ٨/ ٦٥. وفتح الباري ١/ ٥٥، ١١/ ٢١.
(٢) ٧٣٠٤ - انظر: تهذيب الكمال ٦٣٨٦ (٢٩/ ٣٢٢ - ٣٣١). وطبقات ابن سعد ٥/ ٤١٨ و ٢٦٦، ٩/ الورقة ١٥٤. وتاريخ الدارمي، الترجمة ٨٢٩. وتاريخ الدوري ٢/ ٦٠٣. وابن طهمان،-

<<  <  ج: ص:  >  >>